الجمعة، 3 أبريل 2009

معايير جودة المقررات الالكترونية



أولا المرجعية Authority
تحديد اسم الهيئة أو المؤسسة التعليمية المقدمة للمقرر التعليمي.
تحديد اسم الناشر أو المؤلف ومؤهلاته وعنوانه وبريده الالكتروني وتليفونه.
تحديد أسماء فريق العمل من مؤلفين أو مبرمجين ومؤهلاتهم وخبراتهم.
ذكر المراجع والمصادر التي استخدمت في بناء محتوى المقرر.
تقييم المقرر المقدم بشكله النهائي واعتماده من قبل الجهات الأخرى المسئولة.
مراعاة حقوق الطبع والنشر.





ثانيا معلومات عامة عن المقرر Information
تحيد اسم المقرر الدراسي المنشور على شبكة الانترنت.
تحديد أهداف المقرر المصمم والمنشور على شبكة الانترنت.
تزويد المقرر بسجل خاص لكل طالب تسجل فيه بياناته وعدد دخوله والزمن المستغرق في كل مرة.
تحديد المتطلبات القبلية لدراسة المقرر.
احتواء المقرر على خريطة Course Map تعرف بالمقرر وتوضح جميع أجزاء المقرر.






ثالثا تصميم المحتوى Content Design
ارتباط المحتوى بالأهداف التعليمية المقررة.
تركيز محتوى المقرر على الكفايات المعرفية والمهارية المحددة التي يتضمنها المقرر الدراسي.
تغطية المحتوى لكافة الأهداف والمفاهيم والأفكار والسلوكيات المتضمنة في المقرر.
الترابط والتكامل بين الخبرات التي يقدمها محتوى المقرر.
مراعاة التنظيم والتسلسل المنطقي في عرض محتوى المقرر.
سلامة المحتوى من الناحية العلمية اللغوية.
خلو المحتوى من أخطاء التكرار.
تجزئة المحتوى إلى فقرات قصيرة مترابطة تحقق أهداف التعلم.
توافق محتوى المقرر مع خصائص المتعلمين.





رابعا تصميم الوسائط المتعددة Multimedia
أ- معايير النصوص ( Text)

ظهور النصوص على الشاشة بشكل واضح.
استخدام ثلاثة أنماط من الخطوط كحد أقصى.
استخدام ثلاث أحجام من الخطوط كحد أقصى.
النصوص صحيحة لغويا, وواضحة المعاني.
استخدام الخطوط سهلة القراءة ومريحة للعين.
حجم خط العناوين الرئيسية أكبر من حجم خط العناوين الفرعية.
تباين لون خط النصوص مع لون الخلفية.
العناوين والفقرات قصيرة ومعبرة مع استخدام علامات الترقيم في الكتابة بشكل صحيح.
تجنب استخدام الخطوط غير المألوفة أو المزخرفة في كتابة المتن داخل المقرر.
تجنب المبالغة في تمييز النص أو استخدام أكثر من وسيلة تمييز بشكل متجاوز.
محاذاة النص لليمين لتحديد نقطة تبدأ عندها العين في القراءة وهذا في اللغة العربية, أما في الانجليزية حديد النقطة من اليسار.
تجنب استخدام الفقرات الطويلة.
تبع نظام واحد في كتابة العناوين الرئيسية والفرعية.
ب- معايير الصور والرسوم الثابتة ( Image & Graphics )

تعبر الصور والرسم عن مضمون المحتوى التعليمي للمقرر.
تتناسب مساحة ومحاذاة الصورة أو الرسم مع بقية مساحات العناصر الأخرى في الصفحة.
الرسم التوضيحي واضح وبسيط قدر الإمكان.
تجنب استخدام الصور المزدحمة بالتفاصيل.
الألوان في الصور والرسوم تتسم بالواقعية.
استخدام الصور والرسوم الثابتة بشكل وظيفي حسب الحاجة التعليمية إليها.
عدم المبالغة في استخدام الصور والرسوم.
عدم استخدام الصور التي استخدمت في تصويرها الخدع والفلاتر التي تظهر الأشياء على غير حقيقتها.
مراعاة التناسق والتوازن بين الصور والرسوم والنصوص.
وضع الصورة داخل إطار حتى لا يتشتت الانتباه.

ج- معايير مرتبطة بلقطات الفيديو والرسوم المتحركة ( Video & Animation )

مدة لقطة الفيديو قصيرة بحيث لا يزيد عن 25 – 30 ثانية.
استخدمت اللقطات وثيقة الصلة بمحتوى المقرر.
تمكن المتعلم من إيقاف عرض لقطات الفيديو وإعادة العرض عند الحاجة.
تجنب احتواء الشاشة على أكثر من لقطة فيديو.
الإقلال من استخدام لقطات الفيديو لأنها تسبب بطء تحميل المقرر.
مراعاة التزامن بين الصوت ولقطة الفيديو.
الصور المتحركة واضحة وبسيطة قدر الإمكان.
ملائمة حجم الصور المتحركة.
استخدام الصور المتحركة في التغذية الراجعة( Feedback )
د- معايير الصوت ( Sound )

يتميز الصوت بالوضوح.
تناسب الصوت مع الوظيفة المصاحب لها.
تجنب استخدام الموسيقى والمؤثر الصوتي في نفس الوقت.
تزامن سماع الصوت مع النصوص المكتوبة.
قدرة المتعلم على إيقاف وضبط مستوى الصوت.
تجنب استخدام صدى الصوت ( Echo )
تجنب المبالغة في استخدام الصوت.
استخدام الصوت في التغذية الراجعة.
المؤثرات الصوتية طبيعية وقريبة قدر الإمكان من الطبيعة.
بداية المؤثرات الصوتية بالتدرج واختفاؤها بالتدرج.
تناسب سرعة الصوت مع خصائص المتعلمين.
اختلاف صوت التعزيز السلبي عن التعزيز الإيجابي.






خامسا: تصميم أدوات التصفح في المقرر ( Navigation )

استخدام أسلوب بسيط وسهل للتنقل بين عناصر محتوى المقرر.
استخدام الخرائط التخيلية البسيطة لعرض محتويات المقرر.
ثبات موضع أدوات التصفح داخل صفحات المقرر.
احتواء جميع الصفحات على زر العودة إلى الصفحة الرئيسية.
استخدام أسهم لليمين واليسار للتنقل بين الصفحات,.
استخدام أدوات تصفح رسومية مثل الأيقونات الرسومية.
بساطة أدوات التصفح وملاءمتها لخصائص المتعلمين.
تجمع أزرار التصفح في شريط أفقي أسفل الشاشة ووضع كافة الأزرار المستخدمة عليه.
التقليل من أي ارتباطات نصية في مقطع نصي واحد لضمان عدم التشتت.
استخدام أسهم فهرس المحتويات وقوائم الاختيار كارتباطات تشعبية.





سادسا : تصميم الروابط ( Links )

اشتمال المقرر على روابط لمصادر تعلم مناسبة.
تميز الرابط بلون مختلف أو بوضع تحته خط.
الروابط الموجودة بالمقرر صحيحة.
احتواء الروابط على عنوان نصي واضح.
تغير لون الرابط الذي تم استخدامه من قبل.
الروابط الرئيسية محددة وثابتة في كل صفحات الموقع.
إمكانية استخدام الصور كروابط أو وصلات.
المعلومات في موقع الارتباط صحيحة ودقيقة علميا ولغويا.
تقديم رابط خاص لموقع المؤسسة التعليمية التي قامت بنشر المقرر.
الروابط تغطي كافة جوانب المقرر.





ثامنا : الاتساق ( Consistency )

استخدام نفس تصميم الصفحات خلال المقرر بأكمله.
توحيد أسلوب المساعدات في كافة أجزاء المقرر التعليمي.
توحيد أسلوب صياغة المقرر التعليمي.
توحيد استخدام الأنواع المختلفة من التغذية الراجعة.
التوحيد بين أحجام وأماكن عرض عناصر المحتوى غير النصية كالصور والرسوم المتحركة بحيث لا يشتت المتعلم.
التوحيد بين الاختبارات النهائية داخل المحتوى التعليمي في أسلوب الصياغة.





تاسعا : إمكانية الوصول (Accessibility)

وظيفة كل أيقونة أو زر واضحة وبديهية للمتعلمين.
تناول المقرر التعليمي قائمة محتويات تفصيلية مشتملة على أهداف المقرر والمخرجات التعليمية.
ربط كل صفحة بسابقتها وببداية الوحدة وبداية المقرر أي ربط أجزاء المقرر مع بعضه البعض.
التحقق من أن البنية الرئيسية والخادم المستضيف للمقرر يمكنه التعامل مع عدد الطلاب المسجلين في المقرر.
وجود فهرس لعرض الكلمات الرئيسية أو الموضوعات.
توفير محركات بحث بالمقرر ( Search Engine )





عاشرا : المساعدة والتوجيه Orientation And Help

تقديم إرشادات وتعليمات تساعد المتعلم في التعامل مع المقرر.
وضوح تعليمات المقرر لدى المتعلم.
تقديم توجيها أو تلميحا نصيا عند حدوث خطأ من المتعلم.
توضيح ماهية الخطأ وسبب حدوثه وما يمكن أن يفعله المتعلم عند حدوث الخطأ.
تقديم تعليمات مساعدة في حالة فشل المتعلم في عملية التقويم البنائي.
توافر خاصية الإجابة على أسئلة المتعلم حول المقرر.
عملية التوجيهات والمساعدة مستمرة في جميع الصفحات.
توفر أدوات مساعدة بالمقرر ( مترجم, قواعد بحث, تقويم ميلادي...الخ)
عبارات المساعدة والتوجيه عبارات محددة وبسيطة وقصيرة.





الحادي عشر : التفاعلية والتحكم التعليمي Interactivity & Instructional Control

بداية المقرر بعبارات ودية ترحب بالمتعلم وتتمنى له التوفيق بمجرد فتحه المقرر.
إمكانية الاختيار بين أنماط مختلفة من التفاعل بين المتعلم ومحتوى المقرر.
تزويد المقرر بوسيلة تفاعل لتلقي استفسارات الطلاب وإمكانية التواصل بين المعلم وطلابه.
تقديم قائمة بأسماء الطلاب وبريدهم الالكتروني لكي يتمكنوا من التواصل فيما بينهم.
السماح للمتعلمين بمساحة تمكنهم من نشر ما يريدونه من أفكار ومقترحات على زملائهم والمعلم دون الحاجة إلى بريد الكتروني.
تزويد المقرر بأزرار تحكم.
أزرار التحكم تعمل بالضغط مرة واحدة على الزر.
تحكم المتعلم في تسلسل عرض المحتوى.
توفير الاتصال الجماعي بين الطلاب وبعضهم.
الاتصال بالدعم الفني للمساعدة على مدار استخدام المقرر.
توفير فرص التعلم التعاوني.
توفير الوقت الكافي للمتعلم ليعطي استجابته.





الثاني عشر : الدقة Accuracy

تحديد المقرر بدقة لأنشطة التي سوف يقوم بها المتعلم.
تصميم المقرر بطريقة تصحح جميع أخطاء التشغيل والاستخدام التي يحتمل أن يقع فيها المتعلمون.
الدقة في تسجيل بيانات المعلم والمتعلمون حتى يسهل الاتصال والتفاعل معهم.
عدم الإكثار أو التطويل في طلب البيانات الشخصية للمتعلم.
خلو المقرر من أخطاء التصميم والبرمجة.
مراعاة الدقة في اختيار الرسوم والأصوات ولقطات الفيديو.
وجود مراجع ومصادر يمكن الرجوع إليها للتحقق من صحة المقرر.





الثالث عشر : الأمان Safety
مواقع الارتباط ( Links ) آمن لا تسبب مشكلات لنظام التشغيل أو متصفح الانترنت.
تقديم المقرر نظاما آمنا لكي يتحقق من شخصية كل متعلم كي لا يتم التلاعب أو التجسس على بيانات زملائه.
الاهتمام بطلب البيانات التي تميز كل طالب عن غيره من المسجلين في المقرر.
إعطاء التوجيهات التي تؤكد على سرية هذه البيانات.
عدم السماح بتعديل البيانات داخل المقرر دون كتابة الرقم السري الخاص بالطالب.
سجل كل طالب لا يستطيع أحد غيره من الطلاب الإطلاع عليه.
توفير درجة كافية من الأمان للمعلومات الشخصية للمتعلمين والمعلمين.
خلو موقع المقرر من الفيروسات.





الرابع عشر : الحداثة والمعاصرة Currency

تحديد آخر مرة تم فيها تحديث المقرر.
مراعاة الحداثة في محتوى المقرر.
توضيح عدد مرات التحديث والتنقيح.
مصادر التعلم المستخدمة من روابط وكتب ومواقع علمية حديثة ومعاصرة.
تعديل وتغيير وتحديث المحتوى بصورة منتظمة.
التحقق من صلاحية الروابط وما إن انتهت صلاحية بعضها أو تحركت.





الخامس عشر : التكلفة ( Cost )

تتناسب تكلفة الفنيات المستخدمة في تصميم ونشر المقرر مع العائد التعليمي منه.
عدم وجود مقابل مادي لاستخدام المقرر.
الحصول على المواقع والمصادر العلمية المرتبطة بالمقرر مجانا.
إمكانية تحميل مراجع مجانية وبرامج مساعدة تحتاجها ملفات المقرر لتشغيل.



التعليم الالكتروني

المقدمة :

وفاءً لعهداً قطعناه مع الوطن بأن نتعلم لنرتقى ، وايماناً بعقلية الطالب القطرى ، وتنمية لمهارات التعلم الاتى لديه ، وانطلاقاً من شعار مدرسة زينب الإعدادية المستقلة للبنات بأن نتعلم انرتقى Learn to promote أخذت مدرسة زينب على عاتقها مشروع انشاء معمل التعليم الإليكترونى لتنمية مهارات التعلم الذاتى Self Learning Skills لدى الطالبة القطرية وتنمية مهارات البحث العلمى لديها مستندة إلى فلسفة علمية تكنولوجية يتضح الأساس النظرى لها فى هذا المقترح.

تكنولوجيا التعليم الإلكتروني E-learning:

هي مجموعة تكنولوجيات تعليمية تقوم على مصادر المعلومات الإلكترونية ، ومن هذه التكنولوجيات المدرسة الإلكترونية E-School وتعتمد المناهج والبرامج الدراسية لهذه المدرسة على المحتوى الإلكتروني وبالتالي يكون المقرر الإلكتروني والكتاب الإلكتروني بمثابة الوحدات البنائية لهذا المحتوى ، وتتصف بيئة التعلم في تلك المدارس الإليكترونية بأنها بيئة تعلم إلكترونية E-learning وهي بيئة قائمة على التعلم بالكمبيوتر (CBL) Computer Based Learning ( عبد اللطيف الجزار ، 2000 ، ص 225).

ويرى ثوربي ( Thorpe, 2000 ) أن التعلم الإلكتروني Online learning or Electronic learning هو التعليم الذي يتم عن طريق الكمبيوتر ومن خلال أي مصادر إلكترونية أخرى على الكمبيوتر تساعد في عملية التعليم والتعلم.

وفي بيئة التعلم الإلكترونية يعتمد تصميم التعليم على مصادر التعلم الإلكترونية القائمة على الكمبيوتر من خلال البرمجيات والشبكات حيث تعرض المادة العلمية على الشاشة بناء على استجابة الطالب أو رغبته ويطلب منه المزيد من المعلومات ويقدم له المادة المناسبة بناء على استجابته ويمكن أن تكون المادة العلمية والاختبارات المصاحبة لها نصوصا أو صورا ثابتة أو متحركة أو أصوات أو مرئيات أو هذه مجتمعة . ( سوسن محمود،2006).

كما أن بيئة التعلم الإلكترونية والتى تمثلها فى مدرسة زينب الإعدادية للبنات معامل التعليم الإليكتروني تركز على التعلم المعرفي والتعلم البنائي،مما يميزها بالعديد من الإمكانات التعليمية التي تجعلها من البيئات الفعالة في تكنولوجيا التعليم ومنها:
1- تشجيع التعلم البنائي حيث يقوم المتعلم باكتشاف وبناء المعنى والمعرفة.
2- تشجيع التعلم الاجتماعي من خلال استخدام وسائل الاتصال والتي تتنوع بين الاتصال المتزامن Synchronous في الوقت الحقيقي بما يضم من حجرات للدردشة والمؤتمرات الصوتية ومؤتمرات الفيديو والاتصال غير المتزامن Asynchronous الذي لا يتضمن التزامن في الاستخدام مثل البريد الإلكتروني ولوحات المعلومات الإلكترونية والكتب الإلكترونية (عبد اللطيف الجزار ، 2002 ، ص340).

ويتم الاتصال في بيئات التعلم الإلكترونية ( James,2001) من خلال نمطين أساسيين للتعلم الإلكتروني هما :
1- نمط التعلم الإلكتروني غير المعتمد على الإنترنت ( التعلم بالبرمجيات) ومنها التعلم من الكتب الإلكترونية E-Books.
2- نمط التعلم الإلكتروني المعتمد على الإنترنت وفيها المقررات الإلكترونية عبر الإنترنت.

وقد أكدت العديد من الدراسات التي قام بها ( Artman, Reynolds, 2002 ; Milman, 1999; Asirvadam, 2003, 2003 ؛ ونجاح النعيمي ، 2001 ؛ إبراهيم الفار وسعاد شاهين 2001 ؛ محمد خميس 2003 ؛ محمد الهادي ، 2001) على أن بيئة التعلم الإلكترونية من البيئات الفعالة في تكنولوجيا التعليم وأنها ستكون الأسلوب الأمثل والأكثر انتشار في المستقبل القريب وذلك لما لها من مميزات عديدة يمكن إيجازها فيما يلي :

أنها بيئة تعليمية تقوم على تصميم البرامج التعليمية القائمة على مدخل الوسائط التعليمية المتعددة التفاعلية والذي يعد من أهم مداخل تكنولوجيا التعليم في الوقت الراهن وفي المستقبل لما يحققه استخدام هذه الوسائط من فوائد عديدة فى عملية التعلم مثل ، استثارة الدافعية للتعليم ، المساعدة على الإدراك وجذب الانتباه ، ومساعدة المتعلمين على بناء نماذجهم العقلية وبناء التعلم الخاص بهم ، تنمية المهارات فوق المعرفية ، تحقيق التعلم النشط الفعال ، والتعليم الفردي ، والخطو الذاتي ، وتنمية الميول والانطباعات نحو المستحدثات التكنولوجية فالوسائط التعليمية بصفة عامة والتفاعلية بصفة خاصة تتيح بيئة تعلم غير تقليدية تتسم بالإيجابية ، والفردية ، والحقيقية ، والبنائية , والدافعية.

ومما سبق يتضح أن التعلم الإلكتروني والمدارس الإلكترونية هي ضرورة فرضتها التطورات الهائلة في القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين ، ويشير الباحثون في مجال تكنولوجيا التعليم والمعلومات إلى أنه مع التطور المذهل في مجال المدارس الإلكترونية والتعلم الإلكتروني أصبح لزاما أن نبدأ في تحديث وتطوير مدارسنا واستخدام الأساليب والطرق الإلكترونية الجديدة لتطبيق نظم المدارس الإلكترونية والتعلم الإلكتروني ، وعليهما يتطلب ذلك البحث والتطوير في مصادر التعلم الإلكتروني من كتب إلكترونية ، ومقررات إلكترونية ، ومعامل ومكتبات إلكترونية في مجالات وسياقات متعددة للتعلم.
تتعامل مدرستنا الإعدادية مع فئة عمرية مهمة وحساسة من بين 12 ــــ 16 سنة في دولة قطر وهي تسعى إلى تقديم نظام تعليمي قوي متعدد الجوانب يسهم في تطوير التعليم بأتباع منهاج دراسي يعتمد على استخدام أدوات فنية جديدة من حيث النظرة و المنظور ويتمركز على استخدام تقنيات الحاسب الآلي وأعداد الطالبات للدراسات المستقبلية من خلال بيئة تعزز اكتساب القدرات الفكرية والقيم الأخلاقية والمواقف الإيجابية اللازمة

لقد وضعنا نصب أعيننا مهمات نراها أساسية للمساهمة في التجديد والابتكار في مستوى التعليم بدولة قطر وتحقيق أعلى مستويات التعلم الحديث ، عن طريق استخدام أدوات مبتكرة من تحفيز وتنمية المهارات الطبيعية والتحليل المنطقي والإبداع لدى الطالبات ولتشجيعهم على طلب المزيد من المعرفة .توفير منهج يتناسب مع معايير المجلس الأعلى للتعليم ومناهج دولة قطر لكل من العربي والانجليزي والرياضيات والحاسب الآلي والعلوم لتوفير التحصيل الفردي والجماعي لكل المتعلمين . هدفنا تطوير الناحية الأكاديمية لكل طالب في المرحلة الإعدادية .. من الضروري ان يتبنى أصحاب المصلحة في المجتمع المدرسي ترسيخ النهج السليم للوصول إلى اكتساب تعليم عالي يتجاوب مع احتياجات المتزايدة والمتجددة لتطوير وإنماء الفرد والمجتمع .

ومما سبق يتضح أن التعليم الإلكتروني لا يتم إلا من خلال بيئة التعلم الإلكترونية وهي بيئة قائمة على التعلم بالكمبيوتر Computer Based Learning (CBL).
وفي بيئة التعلم الإلكترونية وبخاصة معامل التعلم الإليكترونى يعتمد تصميم التعليم على مصادر التعليم الإلكترونية القائمة على الكمبيوتر من خلال البرمجيات والشبكات حيث تعرض المادة العلمية على الشاشة بناء على استجابة الطالب أو رغبته ويطلب منه المزيد من المعلومات ويقدم له المادة المناسبة بناء على استجابته ويمكن أن تكون المادة العلمية والاختبارات المصاحبة لها نصوصاً أو صوراً ثابتة أو متحركة أو أصواتاً أو مرئيات أو كل هذه مجتمعة.

كما أن بيئة التعلم الإلكترونية تركز على التعلم المعرفي والتعلم البنائي مما يميزها بالعديد من الإمكانات التعليمية التي تجعلها من البيئات الفعالة في تكنولوجيا التعليم ومنها :
(محمد الهادى، 2005، نادر فرجانى، 1999، بدر الصالح، 1424هـ، عبداللطيف الجزار؛ 2003، أحمد سالم، 2004؛Tonkin-Shauna, 2000, Mothes & Jennifer & Lynn, 2003)
1- تشجيع التعلم البنائي حيث يقوم المتعلم باكتشاف وبناء المعنى والمعرفة.
2- تشجيع التعلم الاجتماعي والاتصال التعليمى من خلال استخدام وسائل الاتصال المتزامن Synchronous في الوقت الحقيقي بما يضم من حجرات للدردشة والمؤتمرات الصوتية ومؤتمرات الفيديو والاتصال المؤجل Asynchronous الذي لا يتضمن التزامن في الاستخدام مثل البريد الإلكتروني ولوحات المعلومات الإلكترونية والكتب الإلكترونية.
3- تخطي جميع العقبات التي تحول دون وصول المادة العلمية إلى الطلاب في الأماكن النائية بل ويتجاوز ذلك في خارج حدود الدول، وهو ما لا يمكن حدوثه في بيئة التعلم الغير إلكترونية.
4- سرعة تطوير المناهج وتغيرها داخل بيئة التعلم الإلكترونية بما يواكب متطلبات العصر ودون تكاليف إضافية.
5- توسيع نطاق التعليم وتوسيع فرص القبول المرتبطة بمحدودية الأمان الدراسية.
6- استخدام مصادر تعلم متنوعة ومتعددة، مع تعدد مصادر المعرفة.
7- توافر المناهج طوال اليوم وفي كل أيام الأسبوع.
8- سهولة وتعدد طرائق تقويم تطور الطالب.
9- هي بيئة تعلم تفاعلية، توفر عنصر المتعة في التعلم، فلم يعد التعلم جامداً أو يعرض بطريقة واحدة بل تنوعت المثيرات مما يؤدي إلى المتعة في التعلم.
10- في بيئة التعلم الإلكتروني يعتمد التعليم على مجهود المتعلم في تعليم نفسه (التعلم الذاتي) كذلك يمكن أن يتعلم مع رفاقه في مجموعات صغيرة (تعلم تعاوني) أو داخل الفصل في مجموعات كبيرة.
11- بيئة التعلم الإلكتروني بيئة تعليمية تتوفر بها خبرات تعليمية بعيدة عن المخاطر التي يمكن أن يواجهها المتعلم عند المرور بهذه الخبرات في الواقع الفعلي.
12- بيئة التعلم الإلكتروني تعمل على تنمية التفكير، ومهارات التعلم الذاتي، والانطباعات، وإثراء عملية التعلم.
13- تعمل بيئة التعلم الإلكترونية على رفع مستوى كفاءة وفاعلية التعليم والتدريب حيث ترتفع نسبة التحصيل وتشبع الاحتياجات التدريبية للمتدربين دون ترك موقع العمل.
مما سبق يمكن تحديد مكونات البيئة التعليمية للتعلم الإلكتروني في النقاط التالية :
أ – مكونات أساسية (Major Players)
1- المعلم : ويتطلب فيه توافر الخصائص التالية :
- القدرة على التدريس واستخدام تقنيات التعليم الحديثة.
- معرفة استخدام الحاسب الآلي بما في ذلك الإنترنت والبريد الإلكتروني.
2- المتعلم : ويتطلب فيه توافر الخصائص التالية :
- مهارات التعلم الذاتي (Self directed learning skills)
- معرفة استخدام الحاسب الآلي بما في ذلك الإنترنت والبريد الإلكتروني.
3- طاقم الدعم الفني ويتطلب فيه توافر الخصائص التالية :
- التخصص بطبيعة الحال في الحاسب الآلي ومكونات الإنترنت.
- معرفة بعض برامج الحاسب الآلي ومنها على سبيل المثال :
- TCP/IP networking .
- Data communications networking – LAN- WANS .
- WWW, E_mail ,and FTP server expertise .
- Operating system programs used on server .
4- التسهيلات والدعم الفني The technical support officer
5- الطاقم الإداري المركزي The central administration
ب- تجهيزات أساسية (Major items of equipments )
1- الأجهزة الخدمية (server)
2- محطة عمل المعلم (the teacher's workstation)
3- محطة عمل المتعلم (the learner's workstation)
4- استعمال الإنترنت (The internet access)

وقد أكدت العديد من الدراسات التي قام بها (Reynolds, 2002 ، Milman, 1999 ، Artman, 2003 ، نجاح النعيمي 2001 ، إبراهيم الفار وسعاد شاهين 2001 ، محمد خميس 2003) على أن بيئة التعلم الإلكترونية من البيئات الفعالة في تكنولوجيا التعليم وأنها ستكون الأسلوب الأمثل والأكثر انتشاراً في المستقبل القريب وذلك لما لها من مميزات عديدة سبق الإشارة إليها.
ومن مهارات التعلم الذاتى التى تسعى مدرستنا لتقديمها للطالبات من خلال معامل التعليم الإليكتروني التى ترتب المدرسة لها حالياً :
1- مهارة التخطيط الذاتي للتعليم.
2- مهارة التنظيم الذاتي للتعليم.
3- مهارة الاستخدام والتفاعل الذاتي مع المعلومات.
4- مهارة التوجيه والإرشاد الذاتي.
5- مهارة المراقبة والتحكم.
6- مهارة التقويم والعلاج الذاتي للتعليم.

الخميس، 26 مارس 2009

مدي الاستفادة من تعدد أنماط الإبحار

تمثل "أنماط الإبحار" واحدة من أهم عناصر إعداد البرمجيات التعليمية، حيث أن عملية بناء الإطارات المكونة للبرمجية تتطلب بالضرورة توافر أكثر من نمط إبحار حتى يمكن للمتعلم التجول بين تلك الإطارات بالكيفية التي تلاءم خصائصه الفردية.وتهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى الاستفادة من تعدد أنماط الإبحار في إعداد البرمجيات التعليمية في مصر، وذلك من خلال الإجابة على ثلاث تساؤلات هي: ما مدى تنوع أنماط الإبحار في البرمجيات التعليمية الحالية؟، ما هي مواصفات الإبحار الجيد في البرمجيات التعليمية؟، ما مدى مراعاة البرمجيات التعليمية الحالية لمواصفات الإبحار الجيد؟، وأخيرا ما النموذج المقترح لواجهة الإبحار المثلي وأنماطها؟.

ولتحقيق الهدف من البحث تم إعداد استمارة رصد لأنماط الإبحار المستخدمة، مكونة من تسعة فئات رئيسية، وقائمة مواصفات للإبحار الجيد في البرمجيات التعليمية، وكذلك استمارة فحص الإبحار في البرمجيات التعليمية في ضوء قائمة المواصفات السابقة، وقد بلغت عينة الدراسة(68) برمجية تعليمية منتجة من قبل ستة مؤسسات (واحدة) حكومية (خمسة) خاصة وموزعة على المقررات الدراسية الموجهة لطلاب الصف الأول الثانوي والمرحلتين الأولى والثانية من شهادة إتمام التعليم الثانوي، بواقع أربع مقررات لكل صف دراسي.

وأسفرت نتائج الدراسة عن تنوع أنماط الإبحار المستخدمة بالبرمجيات التعليمية عين الدراسة بدرجة جيدة(خمسة أنماط إبحار) ويأتي نمط القائمة المرتبة في مقدمة أنماط الإبحار المستخدمة، وأضحت النتائج أن شركة أدفانز تأتي في مقدمة المؤسسات التي تنوع من أنماط الإبحار المستخدمة في برمجياتها التعليمية،كذلك أسفرت النتائج إلى التوصل إلى قائمة محكمة لمواصفات الإبحار الجيد في البرمجيات التعليمية بلغت (225) مواصفة موزعة على محورين رئيسين، كما أوضحت النتائج مراعاة البرمجيات التعليمة الحالية لمواصفات الإبحار بتقدير ( متوسط ) وذلك بنسبة (64.01%)، وتأتي برمجيات الصف الأول الثانوي في مقدمة البرمجيات التي تراعي مواصفات الإبحار الجيد، كما أسفرت النتائج عن مراعاة المؤسسات المنتجة للبرمجيات التعليمية لمواصفات الإبحار بتقدير( متوسط ) وذلك بنسبة ( 64.01%)، وتأتي شركة نهضة مصر في المقدمة من حيث مراعاتها لمواصفات الإبحار في البرمجيات التعليمية.وأخيرا تم التوصل لمعمارية لواجهة الإبحار المثلي في البرمجيات التعليمية في ضوء قائمة مواصفات الإبحار الجيد التي تم التوصل إليها في هذه الدراسة، حيث تم توظيف ثماني أنماط إبحار بنموذج الإبحار المقترح.
مشكلة البحث وتساؤلاته :
ترتبط مشكلة هذا البحث بالإبحار في البرمجية التعليمية،والانتقال بين مساراتها الفرعية المختلفة،حيث تبين من خلال إطلاع الباحث علي العديد من البرمجيات التعليمية في معظم المقررات الدراسية وبكافة المراحل التعليمية، ورصده الأولي للإبحار في تلك البرمجيات،أنها غالبا ما تقتصر علي نمط المتابعة الأمامية/ الخلفية والقائمة وكذلك الجولة،مهما اختلفت بنيه المحتوى التعليمي الذي تقدمه البرمجية،كما لوحظ أيضا افتقاد البرمجية التعليمية لمواصفات الإبحار الجيد،وأخيرا عدم وجود نموذج موحد لواجهة الإبحار في البرمجيات التعليمية يتلاءم مع بنية أي محتوى تعليمي للمقررات الدراسية من جهة، وخصائص المتعلم الفردية من جهة أخرى وخاصة خبرته المسبقة بالكمبيوتر. وهو الأمر الذي دعي الباحث للتفكير في إخضاع أنماط الإبحار للدراسة والبحث،وعلي ذلك فإنه يمكن تحديد مشكلة البحث في محاولة التعرف علي مدي الاستفادة من تعدد أنماط الإبحار في البرمجيات التعليمية.وفي ضوء ذلك يمكن ترجمة مشكلة البحث في السؤال الرئيسي التالي:
ما مدي الاستفادة من تعدد أنماط الإبحار في إعداد البرمجيات التعليمية؟
ويتطلب الإجابة عليه الإجابة علي التساؤلات الفرعية التالية:
1 - ما مدى تعدد أنماط الإبحار المستخدمة في البرمجيات التعليمية؟
2- ما المواصفات التي يجب أن يقوم عليها الإبحار في البرمجيات التعليمية؟
3- ما مدي مراعاة البرمجيات التعليمية الحالية لمواصفات الإبحار بها؟
4- ما النموذج المقترح لواجهة الإبحار المثلي وأنماطها في البرمجيات التعليمية
أهداف الدراسة :
1- الكشف عن مدي تعدد أنماط الإبحار المستخدمة في البرمجيات التعليمية.
2- تحديد مواصفات الإبحار الجيد في البرمجيات التعليمية.
3- تحديد مدي مراعاة البرمجيات التعليمية الحالية لمواصفات الإبحار بها.
4- تحديد معمارية واجهة الإبحار وأنماطه المثلي والموحدة للبرمجيات التعليمية
حدود الدراسة:
يقتصر البحث علي فحص واجهة الإبحار ورصد أنماطه المستخدمة في عينة من البرمجيات التعليمية الموجه لطلاب مرحلة التعليم الثانوي بصفوفه الثلاثة،والمنتجة من قبل وزارة التربية والتعليم،والشركات الخاصة.
منهجية الدراسة :
ينتمي هذا البحث إلي البحوث الوصفية التي تستهدف الوصف المجرد للمشكلة أو الظاهرة العلمية في هذا المجال وفي الواقع الراهن(محمد عبد الحميد،2005، 229)،حيث يسعى البحث إلي الكشف عن واقع الإبحار في البرمجيات التعليمية الحالية.
أدوات الدراسة:
1- استمارة رصد أنماط الإبحار المستخدمة في البرمجيات التعليمية "من تصميم وبناء الباحث".
2- قائمة مواصفات الإبحار في البرمجيات التعليمية "من تصميم وبناء الباحث".
3- استمارة فحص الإبحار في البرمجيات التعليمية "من تصميم وبناء الباحث ".
إجراءات الدراسة:
1- مسح الأدبيات المنشورة عن البرمجيات التعليمية،لاستقراء منها ما يفيد البحث، وحصر الدراسات والبحوث السابقة ذات الصلة بموضوع البحث الحالي والمرتبطة .
2- إعداد وتصميم كل من استمارة رصد أنماط الإبحار، قائمة بمواصفات الإبحار الجيد،واستمارة فحص الإبحار في البرمجيات التعليمية،وذلك في ضوء قائمة المواصفات .
3- تطبيق كل من استمارة رصد أنماط الإبحار،واستمارة فحص الإبحار في البرمجيات التعليمية.
4 - إجراء المعالجات الإحصائية
5 - عرض نتائج الدراسة ومقترحاتها وتوصياتها
أولا: الإطار النظري:
1 – الدراسات والبحوث السابقة:
إن المتتبع لحركة البحث العلمي في مجال البرمجيات التعليمية يلاحظ تنوعا وتعددا في الدراسات والبحوث العربية والأجنبية التي أجريت، فقد تناولت دراسات وبحوث عدة تقويم البرمجيات التعليمية في مختلف المرحل والمقررات الدراسية.
وليس من هدف هذا التقرير استعراض هذه الدراسات والبحوث، إلا أن الباحث يود أن يشير إلى بعضها، ومنها دراسة "مصطفي جودت مصطفي 1999"، دراسة "محمد عطية خميس 2000"، دراسة "ويليام William" و"بات Pat" و" رونان Ronan :2001 "،دراسة "جري Gary 1996"، دراسة "حسن دياب علي 2005"، دراسة "محمد السيد عرفه 2006 " ، دراسة "محمد السيد أحمد 2005 "،دراسة "مصطفى عبد الرحمن طه 2005"، دراسة "عايدة فاروق حسين 2000 " ،دراسة "إبراهيم يوسف محمد 2003"، دراسة "جيهان عبد الباسط محمد 2004 "، دراسة " جيورجيدو Georgiadou" و" أناستسيوس Anastasios 2003" ، دراسة " حنان بديع عبد الحافظ 2003 "،دراسة " إيمان محمد عمر 2003"
وبالإطلاع على هذه الدراسات والبحوث التي أجريت في مجال تقويم البرمجيات التعليمية فقد تبين للباحث الآتي:
1 - رغم كثرة الدراسات والبحوث التي تمت في هذا المجال والتي جعلت من التقويم والتوصل للمواصفات هدفها الرئيسي،إلا أن هذه الدراسات جميعا لم تتعرض بعمق لأنماط الإبحار المستخدمة في البرمجيات التعليمية. حيث تناولت تلك الدراسات العديد من المواصفات في البرمجية التعليمية، وأهملت تماما مواصفات الإبحار وأنماطه،في حين تناولت بعض الدراسات عدد من المواصفات لنمط القائمة،وذلك دون تعمق في مواصفاته،وفي ضوء ذلك نجد أنه لم تتناول دراسة مما سبق تحديد مواصفات أنماط الإبحار المستخدمة في البرمجيات التعليمية ،وإخضاعها للتقويم من جهة الأخرى،ولعل ذلك ما يزيد من أهمية البحث الحالي.
2 -أفادت دراسات وبحوث هذا المحور البحث الحالي عند تحديد مواصفات بعض أنماط الإبحار في البرمجيات التعليمية،وكذلك في بناء بعض أدوات البحث الحالي.

2 – الإبحار في البرمجيات التعليمية:
3. 1 – مفهوم الإبحار Navigation Concept:
تتعدد التعريفات التي تعرضت للإبحار،منها "قدرة المتعلم على التحرك داخل البرمجية التعليمية،كأن يكون قادرا على التحرك إلى الصفحة الأخيرة والعودة إلى أول الصفحة،أو اختيار ما يريد لأن يقوم به من تغير مستوى المادة العلمية أو إنهاء البرمجية،مما يؤهله في النهاية لاكتساب أكبر قدر من المعرفة (إيمان محمد،2004،190) ويعرف الإبحار أيضا بأنه "عملية التنقل وإعادة التتبع التي يستخدمها المتعلم في اختياره لمحتوى البرمجية والتفاعل معه" (Farrell,2000,18)، ويعرف بأنه "ذلك الحدث الذي يقوم به المتعلم ويؤدي إلى تغيير موقعه في البرمجية التعليمية وتوجيهه إلى أجزاء أخرى ذات علاقة بالموقع الأول" (Hartman;Vila,2001, 369)،وفي ضوء ذلك يمكن تعريف الإبحار بأنه "نلك العملية التي تساعد المتعلم على التجوال بين أجزاء المحتوى المختلفة المقدم من خلال البرمجية،ويمكنه من استعراضه والوصول إليها،بهدف التعرف على هذا المحتوى ومن ثم اكتسابه"
2 – وظائف الإبحار Navigation Functions:
تأتي أهمية الإبحار من كونه الوسيلة التي من خلالها يتم بناء جسور بين فجوات الاتصال بين أجزاء المحتوى،والتي تتعلق بمدى لمكانية معرفة المتعلمين بموقعهم الحالي في البرمجية،والكيفية التي يتبعوها للتنقل من درس لآخر (Sims,2004, 2)،وتتحدد وظائف الإبحار في البرمجيات التعليمية فيما يلي: معرفة أين هو موجود الآن في البرمجية، أين كان هو موجود من قبل التحرك للموقع الحالي، أين سيذهب بعد ذلك، كيف سيصل إلى هناك، ما محتوى البرمجية بصفة عامة، تقديم المساعدة على شرح كيفية الإبحار في البرمجية. (Brickell,1993,108) (Farrell,2000,18)

3 – واجهة الإبحار Navigation Interface:
تعرف واجهة الإبحار Navigation Interface بأنها واجهة تفاعل المستخدم التي من خلالها يتمكن المستخدم من التحرك حول محتوى البرمجية،والانتقال بين عناصره المختلفة . (Brickell,1993,108).ومن هنا يتبن أن واجهة الإبحار هي تلك المساحة من واجهة التفاعل المخصصة لاتصال المتعلم مع البرمجية، والتي تمكنه من الوصول إلى عناصر المحتوى، والانتقال بين واجهات عرض المحتوى، مستخدما في ذلك مجموعة من أنماط الإبحار المختلفة".وتجدر الإشارة إلى أن عملية الفصل بين واجهة العرض وواجهة الإبحار جاء بغرض الدراسة فقط.

4 - أنماط الإبحار Navigation Patterns:
4. 1- مفهوم أنماط الإبحار
تعرف أنماط الإبحار بأنها" المعينات المستخدمة للتنقل بين إطارات البرمجية التعليمية،والتي تتضمن الأزرار(المفاتيح)،المواضع النشطة،القوائم المنسدلة،المساحة المستهدفة،النص الفائق" .( Collin,1995, 176)، وتعرفها برجييت بأنها" كل أجزاء واجهة التفاعل المصممة لمساعدة المستخدم على اختيار المعلومات ذلت العلاقة بهذا الجزء أو لمساعدته على اكتشاف طبيعة المعلومات المتوفرة به"، De La Passardiere,1992,556.وفي ضوء ذلك نستطيع تعريف أنماط الإبحار بأنها "كافة الأدوات المصممة لتمكن المتعلم من الوصول إلى المحتوى التعليمي المرتبط بهذه الأداة،بالإضافة إلى مساعدته في التعرف على موقعه من محتوى البرمجية،والتي تتحدد في التعقب الأمامي /الخلفي،القائمة،البحث،الفهرس،الجولة الإرشادية،قائمة المحتوى،التاريخ،الخريطة".

4. 2- أنواع أنماط الإبحار
من خلال استعراضنا لمفهوم أنماط الإبحار يتبين أنها كافة الأدوات والمعينات التي تمكن المتعلم من الوصول إلى أجزاء المحتوى وتمكنه من التعرف على موقعه الحالي، وأخيرا ترشده إلى الكيفية التي يتم بها الإبحار في البرمجية.ومن خلال مسح الأدبيات التي تناولت تفاعل الكمبيوتر مع المتعلم بصفة خاصة أمكن تحديد أنماط الإبحار في : المتابعة الأمامية /الخلفية ،القائمة ، الخريطة ،البحث ،الفهرس ، قائمة المحتوى ،التاريخ ، الجولة الإرشادية ،العلامات المرجعية "،وسنتعرض فيما يلي لتلك الأنماط بشيء من التفصيل موضحا ماهية كل نمط.
4. 2. 1: المتابعة الأمامية /الخلفية Forward/Backtracking،
وقد يطلق عليه أحيانا قالب الصفحات Turn page، ويعد نمط المتابعة الأمامية /الخافية احد أنماط الإبحار البسيطة، وأكثرها شيوعا منذ بزوغ البرمجيات التعليمية.وتتضح وظيفة هذا النمط في كونه يمكن المتعلم من عرض واجهات التفاعل التالية، مما يعطي حافز للمتعلم من انه يتقدم في تعلمه من جهة، كما أنه يتيح له كذلك الرجوع لواجهة التفاعل السابقة، (Dias;Gomes;Correia,1999, 98).وفي ضوء ذلك يتضح أن نمط المتابعة الأمامية / الخافية يتمثل في كائنين يؤدي اختيار إحداهما إلى عرض واجهة التفاعل التالية، ويؤدي الآخر إلى عرض واجهة التفاعل السابقة.
4. 2. 2: القائمة Menu:
يمكن تعريف القائمة بأنها عبارة عن "مجموعة من العناصر المرتبة وفقا لطريقة معينة،والتي تمكننا من اختيار احد تلك العناصر بواسطة لوحة المفاتيح أو الفأرة لعرض المحتوى التعليمي المرتبط بالعنصر المختار".ويمكن تحديد أربعة أنواع من القوائم تختلف فيما بينها في طريقة عرضها أو تقديمها على واجهة التفاعل،وهي:
القائمة المنبثقة - ، القائمة المنسدلة لأسفل ، القائمة الهابطة لأسفل ، القائمة المرتبة .
4. 2. 3: الخريطة Map:
يمكن تعريف الخريطة بأنها " تمثيل خطي لعناصر محتوى البرمجية،يتكون من عقد وروابط،تنظم فيه العناصر الرئيسية والفرعية للمحتوى في مستويات هرمية متعاقبة،تبدأ بالعام وتنتهي بالفرع،وتمثل فيه العقد بأشكال مستطيلة أو بيضاوية ،تتضمن عنوان نصي أو تمثيل بصري أو الاثنين معا،بحيث يعبر عن العنصر،بينما تمثل الروابط بخطوط تربط بين العقد وتوضح طبيعة العلاقة بين تلك العقد من خلال عنونة الخط"، و تتحدد أنواع الخريطة وفقا لمدى تفاصيل المحتوى التي تمثلها، إلى ثلاثة أنواع هي : الخريطة الشاملة Global Map، خريطة الإبحار المحلية Local Map، خريطة عين السمكة Fish Eye map.
4. 2. 4: قائمة المحتويات Contents List:
يمكن تعريف قائمة المحتويات بأنها " قائمة ثابتة تتضمن عدة عناصر Item تعد بمثابة رؤوس للموضوعات التي تتناولها البرمجية التعليمية،ويندرج تحت كل رأس موضوع أو عنصر رئيسي العناصر أو الموضوعات الفرعية المنبثقة منه،وتظهر تلك القائمة على احد جانبي واجهة التفاعل الأيسر أو الأيمن،لذا يطلق عليها أحيانا قائمة الجانب Side Menu"،وقد يطلق عليها أيضا قائمة الإطار Frame List, 10) (Timberlake,2006 5)
4. 2. 5: البحث Search:
يمكن تعريفه نمط البحث بأنه "طريقة سريعة لإيجاد موضوع ما من خلال كتابة الكلمة الدلالية أو المفتاحية Keyword المعبرة عن الموضوع،وذلك في مربع نصي الخاص بالصندوق الحواري لنمط البحث"
4. 2. 6: الفهرس Index
يعرف الفهرس بأنه " قائمة بكافة الكلمات المفتاحية الرئيسية والمرتبة وفقا للترتيب الألفبائي،عندما يتم الضغط على كلمة مفتاحيه معينة تعرض المعلومات المرتبطة بها" (Yu,1993, 9)
4. 2. 7: الجولة الإرشادية: Guided Tour
تعرف الجولة الإرشادية بأنها " عرض تقديمي يهدف إلى إعطاء المتعلم المعرفة والخبرة المطلوبة للتجول داخل البرمجية التعليمية، وتوجهه حول كيفية استخدام أنماط الإبحار الأخرى، ووظيفتها في تصفح بنية البرمجية"
4. 2. 8: التاريخ History
يعرف نمط التاريخ بأنه " نمط الإبحار الذي يتتبع الموضوعات التي تجول فيها لمتعلم وأطلع علي محتوياتها، والتي تبنى آليا في سجل خاص بالمستخدم، وتمكنه من إعادة الإبحار في تلك الموضوعات مرة أخرى" .
4. 2. 9: العلامات المرجعية (الموضوعات المفضلة) Bookmarks
ويطلق عليها أيضا المفضلة Favorites، وكذلك القائمة الساخنة Hot list، ويمكن تعريف العلامة الرجعية بأنها " قائمة يتم بها تسجيل موضوعات المحتوى الذي يريد المتعلم العودة إليه لاحقا لأهميتها، وذلك من أي موقع بالبرمجية،وفي أي وقت يريده،والتي يتم بنائها بواسطة المتعلم نفسه"