الجمعة، 3 أبريل 2009

التعليم الالكتروني

المقدمة :

وفاءً لعهداً قطعناه مع الوطن بأن نتعلم لنرتقى ، وايماناً بعقلية الطالب القطرى ، وتنمية لمهارات التعلم الاتى لديه ، وانطلاقاً من شعار مدرسة زينب الإعدادية المستقلة للبنات بأن نتعلم انرتقى Learn to promote أخذت مدرسة زينب على عاتقها مشروع انشاء معمل التعليم الإليكترونى لتنمية مهارات التعلم الذاتى Self Learning Skills لدى الطالبة القطرية وتنمية مهارات البحث العلمى لديها مستندة إلى فلسفة علمية تكنولوجية يتضح الأساس النظرى لها فى هذا المقترح.

تكنولوجيا التعليم الإلكتروني E-learning:

هي مجموعة تكنولوجيات تعليمية تقوم على مصادر المعلومات الإلكترونية ، ومن هذه التكنولوجيات المدرسة الإلكترونية E-School وتعتمد المناهج والبرامج الدراسية لهذه المدرسة على المحتوى الإلكتروني وبالتالي يكون المقرر الإلكتروني والكتاب الإلكتروني بمثابة الوحدات البنائية لهذا المحتوى ، وتتصف بيئة التعلم في تلك المدارس الإليكترونية بأنها بيئة تعلم إلكترونية E-learning وهي بيئة قائمة على التعلم بالكمبيوتر (CBL) Computer Based Learning ( عبد اللطيف الجزار ، 2000 ، ص 225).

ويرى ثوربي ( Thorpe, 2000 ) أن التعلم الإلكتروني Online learning or Electronic learning هو التعليم الذي يتم عن طريق الكمبيوتر ومن خلال أي مصادر إلكترونية أخرى على الكمبيوتر تساعد في عملية التعليم والتعلم.

وفي بيئة التعلم الإلكترونية يعتمد تصميم التعليم على مصادر التعلم الإلكترونية القائمة على الكمبيوتر من خلال البرمجيات والشبكات حيث تعرض المادة العلمية على الشاشة بناء على استجابة الطالب أو رغبته ويطلب منه المزيد من المعلومات ويقدم له المادة المناسبة بناء على استجابته ويمكن أن تكون المادة العلمية والاختبارات المصاحبة لها نصوصا أو صورا ثابتة أو متحركة أو أصوات أو مرئيات أو هذه مجتمعة . ( سوسن محمود،2006).

كما أن بيئة التعلم الإلكترونية والتى تمثلها فى مدرسة زينب الإعدادية للبنات معامل التعليم الإليكتروني تركز على التعلم المعرفي والتعلم البنائي،مما يميزها بالعديد من الإمكانات التعليمية التي تجعلها من البيئات الفعالة في تكنولوجيا التعليم ومنها:
1- تشجيع التعلم البنائي حيث يقوم المتعلم باكتشاف وبناء المعنى والمعرفة.
2- تشجيع التعلم الاجتماعي من خلال استخدام وسائل الاتصال والتي تتنوع بين الاتصال المتزامن Synchronous في الوقت الحقيقي بما يضم من حجرات للدردشة والمؤتمرات الصوتية ومؤتمرات الفيديو والاتصال غير المتزامن Asynchronous الذي لا يتضمن التزامن في الاستخدام مثل البريد الإلكتروني ولوحات المعلومات الإلكترونية والكتب الإلكترونية (عبد اللطيف الجزار ، 2002 ، ص340).

ويتم الاتصال في بيئات التعلم الإلكترونية ( James,2001) من خلال نمطين أساسيين للتعلم الإلكتروني هما :
1- نمط التعلم الإلكتروني غير المعتمد على الإنترنت ( التعلم بالبرمجيات) ومنها التعلم من الكتب الإلكترونية E-Books.
2- نمط التعلم الإلكتروني المعتمد على الإنترنت وفيها المقررات الإلكترونية عبر الإنترنت.

وقد أكدت العديد من الدراسات التي قام بها ( Artman, Reynolds, 2002 ; Milman, 1999; Asirvadam, 2003, 2003 ؛ ونجاح النعيمي ، 2001 ؛ إبراهيم الفار وسعاد شاهين 2001 ؛ محمد خميس 2003 ؛ محمد الهادي ، 2001) على أن بيئة التعلم الإلكترونية من البيئات الفعالة في تكنولوجيا التعليم وأنها ستكون الأسلوب الأمثل والأكثر انتشار في المستقبل القريب وذلك لما لها من مميزات عديدة يمكن إيجازها فيما يلي :

أنها بيئة تعليمية تقوم على تصميم البرامج التعليمية القائمة على مدخل الوسائط التعليمية المتعددة التفاعلية والذي يعد من أهم مداخل تكنولوجيا التعليم في الوقت الراهن وفي المستقبل لما يحققه استخدام هذه الوسائط من فوائد عديدة فى عملية التعلم مثل ، استثارة الدافعية للتعليم ، المساعدة على الإدراك وجذب الانتباه ، ومساعدة المتعلمين على بناء نماذجهم العقلية وبناء التعلم الخاص بهم ، تنمية المهارات فوق المعرفية ، تحقيق التعلم النشط الفعال ، والتعليم الفردي ، والخطو الذاتي ، وتنمية الميول والانطباعات نحو المستحدثات التكنولوجية فالوسائط التعليمية بصفة عامة والتفاعلية بصفة خاصة تتيح بيئة تعلم غير تقليدية تتسم بالإيجابية ، والفردية ، والحقيقية ، والبنائية , والدافعية.

ومما سبق يتضح أن التعلم الإلكتروني والمدارس الإلكترونية هي ضرورة فرضتها التطورات الهائلة في القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين ، ويشير الباحثون في مجال تكنولوجيا التعليم والمعلومات إلى أنه مع التطور المذهل في مجال المدارس الإلكترونية والتعلم الإلكتروني أصبح لزاما أن نبدأ في تحديث وتطوير مدارسنا واستخدام الأساليب والطرق الإلكترونية الجديدة لتطبيق نظم المدارس الإلكترونية والتعلم الإلكتروني ، وعليهما يتطلب ذلك البحث والتطوير في مصادر التعلم الإلكتروني من كتب إلكترونية ، ومقررات إلكترونية ، ومعامل ومكتبات إلكترونية في مجالات وسياقات متعددة للتعلم.
تتعامل مدرستنا الإعدادية مع فئة عمرية مهمة وحساسة من بين 12 ــــ 16 سنة في دولة قطر وهي تسعى إلى تقديم نظام تعليمي قوي متعدد الجوانب يسهم في تطوير التعليم بأتباع منهاج دراسي يعتمد على استخدام أدوات فنية جديدة من حيث النظرة و المنظور ويتمركز على استخدام تقنيات الحاسب الآلي وأعداد الطالبات للدراسات المستقبلية من خلال بيئة تعزز اكتساب القدرات الفكرية والقيم الأخلاقية والمواقف الإيجابية اللازمة

لقد وضعنا نصب أعيننا مهمات نراها أساسية للمساهمة في التجديد والابتكار في مستوى التعليم بدولة قطر وتحقيق أعلى مستويات التعلم الحديث ، عن طريق استخدام أدوات مبتكرة من تحفيز وتنمية المهارات الطبيعية والتحليل المنطقي والإبداع لدى الطالبات ولتشجيعهم على طلب المزيد من المعرفة .توفير منهج يتناسب مع معايير المجلس الأعلى للتعليم ومناهج دولة قطر لكل من العربي والانجليزي والرياضيات والحاسب الآلي والعلوم لتوفير التحصيل الفردي والجماعي لكل المتعلمين . هدفنا تطوير الناحية الأكاديمية لكل طالب في المرحلة الإعدادية .. من الضروري ان يتبنى أصحاب المصلحة في المجتمع المدرسي ترسيخ النهج السليم للوصول إلى اكتساب تعليم عالي يتجاوب مع احتياجات المتزايدة والمتجددة لتطوير وإنماء الفرد والمجتمع .

ومما سبق يتضح أن التعليم الإلكتروني لا يتم إلا من خلال بيئة التعلم الإلكترونية وهي بيئة قائمة على التعلم بالكمبيوتر Computer Based Learning (CBL).
وفي بيئة التعلم الإلكترونية وبخاصة معامل التعلم الإليكترونى يعتمد تصميم التعليم على مصادر التعليم الإلكترونية القائمة على الكمبيوتر من خلال البرمجيات والشبكات حيث تعرض المادة العلمية على الشاشة بناء على استجابة الطالب أو رغبته ويطلب منه المزيد من المعلومات ويقدم له المادة المناسبة بناء على استجابته ويمكن أن تكون المادة العلمية والاختبارات المصاحبة لها نصوصاً أو صوراً ثابتة أو متحركة أو أصواتاً أو مرئيات أو كل هذه مجتمعة.

كما أن بيئة التعلم الإلكترونية تركز على التعلم المعرفي والتعلم البنائي مما يميزها بالعديد من الإمكانات التعليمية التي تجعلها من البيئات الفعالة في تكنولوجيا التعليم ومنها :
(محمد الهادى، 2005، نادر فرجانى، 1999، بدر الصالح، 1424هـ، عبداللطيف الجزار؛ 2003، أحمد سالم، 2004؛Tonkin-Shauna, 2000, Mothes & Jennifer & Lynn, 2003)
1- تشجيع التعلم البنائي حيث يقوم المتعلم باكتشاف وبناء المعنى والمعرفة.
2- تشجيع التعلم الاجتماعي والاتصال التعليمى من خلال استخدام وسائل الاتصال المتزامن Synchronous في الوقت الحقيقي بما يضم من حجرات للدردشة والمؤتمرات الصوتية ومؤتمرات الفيديو والاتصال المؤجل Asynchronous الذي لا يتضمن التزامن في الاستخدام مثل البريد الإلكتروني ولوحات المعلومات الإلكترونية والكتب الإلكترونية.
3- تخطي جميع العقبات التي تحول دون وصول المادة العلمية إلى الطلاب في الأماكن النائية بل ويتجاوز ذلك في خارج حدود الدول، وهو ما لا يمكن حدوثه في بيئة التعلم الغير إلكترونية.
4- سرعة تطوير المناهج وتغيرها داخل بيئة التعلم الإلكترونية بما يواكب متطلبات العصر ودون تكاليف إضافية.
5- توسيع نطاق التعليم وتوسيع فرص القبول المرتبطة بمحدودية الأمان الدراسية.
6- استخدام مصادر تعلم متنوعة ومتعددة، مع تعدد مصادر المعرفة.
7- توافر المناهج طوال اليوم وفي كل أيام الأسبوع.
8- سهولة وتعدد طرائق تقويم تطور الطالب.
9- هي بيئة تعلم تفاعلية، توفر عنصر المتعة في التعلم، فلم يعد التعلم جامداً أو يعرض بطريقة واحدة بل تنوعت المثيرات مما يؤدي إلى المتعة في التعلم.
10- في بيئة التعلم الإلكتروني يعتمد التعليم على مجهود المتعلم في تعليم نفسه (التعلم الذاتي) كذلك يمكن أن يتعلم مع رفاقه في مجموعات صغيرة (تعلم تعاوني) أو داخل الفصل في مجموعات كبيرة.
11- بيئة التعلم الإلكتروني بيئة تعليمية تتوفر بها خبرات تعليمية بعيدة عن المخاطر التي يمكن أن يواجهها المتعلم عند المرور بهذه الخبرات في الواقع الفعلي.
12- بيئة التعلم الإلكتروني تعمل على تنمية التفكير، ومهارات التعلم الذاتي، والانطباعات، وإثراء عملية التعلم.
13- تعمل بيئة التعلم الإلكترونية على رفع مستوى كفاءة وفاعلية التعليم والتدريب حيث ترتفع نسبة التحصيل وتشبع الاحتياجات التدريبية للمتدربين دون ترك موقع العمل.
مما سبق يمكن تحديد مكونات البيئة التعليمية للتعلم الإلكتروني في النقاط التالية :
أ – مكونات أساسية (Major Players)
1- المعلم : ويتطلب فيه توافر الخصائص التالية :
- القدرة على التدريس واستخدام تقنيات التعليم الحديثة.
- معرفة استخدام الحاسب الآلي بما في ذلك الإنترنت والبريد الإلكتروني.
2- المتعلم : ويتطلب فيه توافر الخصائص التالية :
- مهارات التعلم الذاتي (Self directed learning skills)
- معرفة استخدام الحاسب الآلي بما في ذلك الإنترنت والبريد الإلكتروني.
3- طاقم الدعم الفني ويتطلب فيه توافر الخصائص التالية :
- التخصص بطبيعة الحال في الحاسب الآلي ومكونات الإنترنت.
- معرفة بعض برامج الحاسب الآلي ومنها على سبيل المثال :
- TCP/IP networking .
- Data communications networking – LAN- WANS .
- WWW, E_mail ,and FTP server expertise .
- Operating system programs used on server .
4- التسهيلات والدعم الفني The technical support officer
5- الطاقم الإداري المركزي The central administration
ب- تجهيزات أساسية (Major items of equipments )
1- الأجهزة الخدمية (server)
2- محطة عمل المعلم (the teacher's workstation)
3- محطة عمل المتعلم (the learner's workstation)
4- استعمال الإنترنت (The internet access)

وقد أكدت العديد من الدراسات التي قام بها (Reynolds, 2002 ، Milman, 1999 ، Artman, 2003 ، نجاح النعيمي 2001 ، إبراهيم الفار وسعاد شاهين 2001 ، محمد خميس 2003) على أن بيئة التعلم الإلكترونية من البيئات الفعالة في تكنولوجيا التعليم وأنها ستكون الأسلوب الأمثل والأكثر انتشاراً في المستقبل القريب وذلك لما لها من مميزات عديدة سبق الإشارة إليها.
ومن مهارات التعلم الذاتى التى تسعى مدرستنا لتقديمها للطالبات من خلال معامل التعليم الإليكتروني التى ترتب المدرسة لها حالياً :
1- مهارة التخطيط الذاتي للتعليم.
2- مهارة التنظيم الذاتي للتعليم.
3- مهارة الاستخدام والتفاعل الذاتي مع المعلومات.
4- مهارة التوجيه والإرشاد الذاتي.
5- مهارة المراقبة والتحكم.
6- مهارة التقويم والعلاج الذاتي للتعليم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق